بينما كنت أقدّم إحدى الدورات التدريبية الأسبوع الماضي؛ باغتني أحد المشاركين بسؤال مثير للاهتمام، كان السؤال حول أوجه الشبه والاختلاف بين التعليم والتطوير والتدريب.
لاشك أن سؤاله دفعني للتفكير للحظة؛ وسرعان ما استذكر ذهني مقالاً قرأته مؤخراً لتوماس ن. جارفان (Thomas N. Garavan) ، وكان عنوان ذلك المقال:"التدريب والتطوير والتعليم: هل هي مفاهيم مختلفة أم مماثلة؟"، ومن بعض ما استخلصت من ذاك المقال أجبته: "بدايةً التعليم هو تزويد المتعلّم بالمخزون المعرفي والأساس المعلوماتي الذي يمثّل حصيلته التعليمية في أي مجال كان، وفي المقابل ينقل التدريب المتعلّم من السياق النظري للتعليم إلى المهارات العملية والتطبيقية، أما التطوير فهو العجلة التي تقود التعليم والتدريب نحو التحسين المستمرّ لتحقيق الأهداف المرجوة، فكما ترى أن هذه المفاهيم ليست متداخلة فحسب؛ ولكنها متكاملة أيضاً فلا يمكن فصلها أو الاكتفاء بأحدها دون الآخر".
يجب على كل من يعمل في مجال يستطيع من خلاله التأثير في الأشخاص من النواحي الثلاث أي التدريب والتعليم والتطويرأن يشعر بالسعادة العارمة، علماً بأنه ولكي يتم ذلك بفعالية يجب أن تتجاوز العملية دور المعلّم أو الأستاذ أو المدرّب بحيث يقع على عاتق المتعلّم مسؤولية الحرص على المشاركة والتنفيذ والتقييم والتحسين.
على الرغم من إبرازي لبعض الاختلافات في مفاهيم التعليم والتدريب والتطوير بشكل مقتضب، إلا أني أوكد على أنها متى إجتمعت حققت النجاح.
تعليقات
إرسال تعليق